الأحد، 21 مارس 2010

الايثار فى حياتنا


غرقت سفينة صغيرة ، فنجا راكبان ، تعلقا بخشبة واحدة ،،وأخذا يصارعان الموج ، ويتصارعان على الخشبة ،، ثم التفت أحدهما إلى الآخر وسأله : ألك أهل ؟ قال : نعم أم ، وزوجة ، وأطفال صغار .فقال الأول : إذن سأجتهد أن أسبح ، أما الخشبة فهي لك ، لعلك تصل إلى أهلك !وترك الخشبة لصاحبه ، واجتهد أن يسبح ، لكنه غرق !


انها ليست مجرد قصة ولاكنها تحمل معنى كبير جداً و هو الاخوة فى الله بالمعنى الحقيقى و تفضيل المرء اخيه على نفسه فقد شغلنى منذ فترة موضوع الاخوة فى الله و هل هى مجرد كلمة و فقط ام فعل و صدق تجاه الآخرين و هل نعانى من عدم الصدق تجاه معاملاتنا تجاه الآخرين لعدم الحرج أمام الناس ام يكون فعلاً لشعور داخلى لمساعدة شخص آخر و الاحتساب عند الله إنه (الإيثار) و دعونا نرى بعض المواقف التى للأسف صعب ان تتحقق فى زماننا الآن :

*انطلق حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له، ومعه شربة ماء. وبعد أن وجده جريحًا قال له: أسقيك؟ فأشار إليه بالموافقة. وقبل أن يسقيه سمعا رجلا يقول: آه، فأشار ابن عم حذيفة إليه؛ ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم، فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بن العاص.ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلا آخر يقول: آه، فأشار هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات. فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء.


*جاءت امرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطته بردة هدية، فلبسها صلى الله عليه وسلم، وكان محتاجًا إليها، ورآه أحد أصحابه، فطلبها منه، وقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه.. اكْسُنِيها. فخلعها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه. فقال الصحابة للرجل: ما أحسنتَ، لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، ثم سألتَه وعلمتَ أنه لا يرد أحدًا. فقال الرجل: إني والله ما سألتُه لألبسها، إنما سألتُه لتكون كفني. [البخاري]. واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فكان كفنه.


جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعامًا، فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله)، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله.وأخذ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني، فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم، وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج(المصباح)، وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع، وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين.وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) [مسلم]. ونزل فيه قولالله -تعالى-: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} [الحشر: 9]. والخصاصة: شدة الحاجة.


اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلا، ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم، فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة وأطفئوا المصباح، وجلسوا للأكل، فلما رفعت السفرة، فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء؛ لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه، فلم يأكلوا جميعًا.

ما هو الإيثار؟


الإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه. قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه].وتقول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نؤثر على أنفسنا.فضل الإيثار:أثنى الله على أهل الإيثار، وجعلهم من المفلحين، فقال تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر: 9].الأثرة:الأثرة هي حب النفس، وتفضيلها على الآخرين، فهي عكس الإيثار، وهي صفة ذميمة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، فما أقبح أن يتصف الإنسان بالأنانية وحب النفس، وما أجمل أن يتصف بالإيثار وحب الآخرين فلنحاول أن نطبق الايثار فى حياتنا العمليه و نرى مدى صدقنا مع الله فى معاملاتنا مع الآخرين .

فأطلب من كل من يعلق على هذا الموضوع أن يذكر مواقف حدثت معه أو مع احد اقربائه عن الايثار لينفعنا بها

و جعل الله هذا فى ميزان حسناتكم جميعاً

و يكون هذا الموضوع استكمالا لسلسة الاخلاق و التى إن شاء الله سأحاول أن أكملها بإذن الله فى البوستات القادمة

أكيـــــــــــــــــــــــد



الخميس، 18 مارس 2010

أنى أحبكم فى الله


و الله انا لا اجد كلمات لاخوانى و اخواتى المدونين و المدونات لإطمئنانكم علي غير انى احبكم فى الله و اشكر لكم سؤالكم عنى فى الفترة السابقة ، اننى قد انقطعت عن التدوين لفترة كبيرة نظراً لظروف خاصة و لاكن الحمد لله الامور اصبحت افضل و سوف اعاود التدوين إن شاء الله لاستكمال ما قد بدأته فى مدونتى المتواضعة و هو الدعوة الى الله و تذكير اخوانى و اخواتى بالله و بالطاعة و بالمواضيع النافعة و هذا ليس من الرياء و لكن و الله العظيم لوجه الله و لكى نأخذ أيدنا بيد بعض للذهاب للجنة إن شاء الله .
و بجد و حشتونى
أكيـــــــد